وقالت مديرة الاتصالات في إدارة البيت الأبيض جين بساكي في تصريحات صحفية، أن "روسيا وإيران تملكان مكانيهما حول الطاولة المشتركة في فيينا، والمحادثات مستمرة, ويتمحور السؤال، كما فهمت، حول هل سينقلون تركيزهم من جهودهم مع المعارضة السورية إلى (داعش) .. سنعيش ونرى".
وينص بيان فيينا الصادر في منتصف شهر تشرين الثاني الماضي, على إطلاق عملية سياسية تفضي إلى انتخابات في سوريا خلال عامين, وإجراء محادثات رسمية بين الحكومة والمعارضة بحلول مطلع العام المقبل.
وردا على طلب تأكيد هذا التطور في موقف سيد البيت الأبيض، قالت بساكي أن واشنطن مازالت تعتبر أنه "لا مكان للأسد في مستقبل سوريا" وأنه "لم يتغير شيء في هذا المعنى".
وتعتبر مسألة مصير الأسد من المسائل التي لم تحقق التوافق بعد, إذ ترى روسيا وإيران إن مصير الأسد يحدده الشعب السوري ومن حقه الترشح في الانتخابات قادمة, فيما ترى واشنطن ودول غربية أخرى إن لا مستقبل للأسد في سوريا وإنه يجب أن يرجل بعد انقضاء المرحلة الانتقالية.
وأضافت بساكي "أظن أن السؤال هو في كيفية تطور الأحداث في فيينا, نحن نعمل على عدد من الاتفاقيات حول وقف النار, ولكن السؤال عن هذا الموضوع يجب أن يوجه الى رئيسي السابق" وزير الخارجية جون كيري، الذي أعلن الثلاثاء أن اللقاء الدولي القادم حول سوريا حُدد بتاريخ 18 كانون الأول الجاري.
ويأتي ذلك بعد أن أعلنت وزارة الخارجية الروسية, الثلاثاء, أن موسكو تعتبر عقد اجتماع وزاري حول سوريا في نيويورك في 18 كانون الأول الجاري "سابقا لأوانه" في الظروف الحالية, وذلك ردا على اعلان وزير الخارجية الامريكي جون كيري أن بلاده ستستضيف اجتماعا دوليا حول سوريا في 18 الجاري.
وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري أعلن في وقت سابق, يوم الثلاثاء, عن عقد اجتماع دولي في مدينة نيويورك, لحل الأزمة في سوريا بـ 18 من الشهر الجاري, ويأتي ذلك عقب يوم فقط من إعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن استعداد بلاده للمشاركة بمؤتمر نيويورك.
سيريانيوز